لحج .. غارات جوية على ضواحي مدينة الحوطة وضحايا مدنيين جراء استهداف منزل في تبن ومراقبون يربطون تواجد القاعدة باستمرار تواجد القوات الاماراتية
25 مايو، 2016
425 7 دقائق
يمنات – صنعاء – خاص
قالت مصادر محلية، إن غارات نفذها طيران التحالف السعودي، استهدفت ضواحي مدينة لحج، جنوب البلاد، فجر اليوم الأربعاء 25 مايو/آيار 2016.
و أفادت مصادر صحفية، إن ضحايا مدنيين سقطوا جراء استهداف منزل مواطن.
و حسب “عدن الغد” قتل 6 مدنيين، بينهم أطفال، جراء استهداف منزل مواطن في قرية المحلة التابعة لمديرية تبن، و تقع إلى الجنوب من مدينة الحوطة.
و أفاد بأن الضحايا من أسرة واحدة، و أن “4” آخرين من ذات الأسرة نجو من الموت.
و تظهر صور نشرها الموقع، تدمير منزل شعبي مبني من مادة البلوك، جراء الغارة الجوية.
و تقول مصادر صحفية، إن 3 منازل لمواطنين تعرضت لغارات الطيران، و أن احصائية الضحايا تجاوزت الـ”6″ القتلى.
و يقول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، إن 9 قتلى مدنيين، سقطوا جراء الغارات، و 3 أخرين اصيبوا.
و تقول مصادر صحفية، إن الغارات استهدفت عناصر من تنظيم القاعدة، المنتشرين في ضواحي مدينة الحوطة.
و تأتي هذه الغارات بعد قرابة شهرين من اعلان حكومة هادي تطهير مدينة الحوطة من عناصر القاعدة. غير أن مصادر محلية تؤكد أن عناصر القاعدة عادوا إلى بعض أحياء المدينة، و مناطق زراعية تقع في محيط المدينة.
و غادر عناصر القاعدة مدينة الحوطة، بناء على اتفاق ابرمته شخصيات قبلية مقربة من حكومة هادي و القوات الاماراتية، قضى بخروج عناصر القاعدة، و دخول قوة عسكرية إلى المدينة.
و وصلت حملة عسكرية قبل قرابة شهرين إلى أطراف و مداخل مدينة الحوطة، و سلمت أمن المدينة لعناصر من المقاومة. غير أن سكان محليين يقولون إن عناصر المقاومة لم تقم بحفظ الأمن في المدينة كما يجب، و أن هذه العناصر نصبت نقاط تفتيش في بعض الأحياء، و اقتصر تواجدها على الشوارع الرئيسية، فيما لا تزال عناصر القاعدة منتشرة في بعض الأحياء.
و حسب مصادر محلية، فإن عناصر القاعدة يشاهدون في ضواحي المدينة، و التي نقلوا إليها أسلحتهم الثقيلة و المتوسطة، ما يعرض مزارع المواطنين في تلك المناطق لاستهداف الطيران، ويلحق بها أضرار فادحة جراء الضربات الجوية.
و تقول تقارير صحفية، إن عناصر التنظيم نقلت أسلحة ثقيلة بينها دبابات و مدفعية من الحوطة بلحج و زنجبار و جعار بأبين، إلى المناطق الصحراوية، الواقعة بين محافظتي لحج و أبين.
و ينفذ الطيران الاماراتي، التابع للتحالف السعودي غارات بين الفينة و الأخرى على ضواحي مدينة الحوطة، منذ الاعلان عن تطهير المدينة من عناصر القاعدة، ما يؤكد أن عناصر التنظيم ما تزال متواجدة، و أن تراجع غارات الطيران سيؤدي إلى استعادة التنظيم سيطرته على المدينة.
و يرى مراقبون أن القوات الاماراتية، تريد الابقاء على عناصر القاعدة في ضواحي المدينة، لتبرير تواجدها في عدن، بتواجد عناصر التنظيم في ضواحي الحوطة.
و أشاروا أن تنفيذ الغارات يتم لمنع تقدم تلك العناصر باتجاه مدينة الحوطة، و ليس لانهاء تواجدها في المدينة و ضواحيها.